بعد أن فشل العدو الإسرائيلي ومعه الإدارة الأمريكية في استعادة أسراه من قطاع غزة بالقوة العسكرية الغاشمة، والغارات الحربية العنيفة، التي خلفت بعد ثمانية وأربعين يوماً من العدوان الوحشي، دماراً وخراباً واسعاً في كل أنحاء القطاع، وقتلت وجرحت عشرات آلاف الفلسطينيين، الذين رفضوا سياساته ووقفوا في وجه إجراءاته، وأصروا على البقاء في مناطقهم، وامتنع أغلبهم عن مغادرة الشمال الملتهب إلى الجنوب المهدد، ورفضوا مخططات التهجير واللجوء التي أعد لها العدو وتهيأ، ومَنَّى نفسه بها واستبشر. اقرأ المزيد
ظن العدو الإسرائيلي أنه سيد الميدان، وضابط الجبهة، والمنتصر في المعركة، ولا يوجد من يبزه أو يخافه، أو يخشى ردة فعله ويحذر غضبه، فهو يظن أنه الحاكم بأمره والمتصرف في ملكه والمتفرد في شأنه، ولا راد لحكمه، ولا معترض على قضائه، ولا أحد قادر على صده أو يستطيع منعه، وأنه وحده الذي يتحكم في خيوط اللعبة وقواعد الهدنة، ولا يقوى غيره على المساس بها أو تهديد سريانها، وهو المسموح له أن يحترمها عندما يريد ويخترقها إذا شاء، اقرأ المزيد
السم والبؤس والمطوحة أسمع أصوات تصفيق وهتافات مشجعي كرة القدم في المقهى المجاور، يبدو أنها مباراة مهمة!! للإعلام خدعة نفسية متفق عليها بين الشاشة والمشاهد حيث يتوهم نفسه من يحرز الهدف، أو يطاله القصف، أو يرمي الميركافا بقذيفة تدمرها!! بهذا المعنى فإن الفرجة ومشاهدة الصور تتحول تدريجيا إلى عملية خيانة للحقيقة، بل وتقوم بديلا عن الفعل الواقعي البسيط المؤثر بتراكم- الذي يمكن ممارسته للمشاركة الفعلية في الملحمة!! اقرأ المزيد
لعله السؤال الأكثر إثارةً لدى الفلسطينيين خاصةً، ولدى أبناء الأمة العربية والإسلامية عامةً، الذين يتابعون بقلقٍ بالغٍ العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وأهله، الذي لا يبدو له مثيلاً في التاريخ، بالنظر إلى حجم التحالف والتآمر والعدوان، وهول القصف والغارات، وحجم المتفجرات وآثارها، وكثافة النيران وغزارتها، مما تسبب في حدوث دمارٍ واسعٍ وخرابٍ كبيرٍ، واستشهاد ما يزيد عن عشرين ألف فلسطيني باحتساب المفقودين الذين بدأ استخراج جثامينهم من تحت الركام، وإصابة أكثر من ثلاثين ألفاً بجراحٍ متفاوتة. اقرأ المزيد
لا مقارنة البتة بين أخلاق المقاومة الفلسطينية النبيلة ومناقبيتها العالية، وشيمها العربية الأصيلة ومفاهيمها الإسلامية السمحة، وقيمها العسكرية وضوابطها القانونية خلال الأعمال الحربية الضارية، في تعاملها مع الأسرى والمعتقلين الإسرائيليين، ممن يوصفون بأنهم مدنيون من الأطفال والنساء، رغم أنهم مستوطنون وأتباع كيانٍ محتلٍ غاصبٍ قاتلٍ ومعتدٍ، لا يزال يمارس القتل والبطش والإرهاب ضد المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ، ويدمر الحجر ويحرق الشجر، اقرأ المزيد
تعبير.. تأثير.. تغيير جارنا الشاب الملتحي صاح قائلا: ما قيمة المظاهرات الحاشدة التي تخرج كل أسبوع حول العالم طالما أن القرارات والمواقف الرسمية ما تزال في مصلحة القتل والعدوان ودعم القتلة المجرمين؟؟ قلت له: هذه المظاهرات هي جزء من ممارسة حرية "التعبير"، وتقول الأرقام أن الأعداد تتزايد، لكنها ما تزال دون مستوى "التأثير" الذي يمكن أن يؤدي إلى "تغيير" في القرارات والمواقف الداعمة للإجرام، وهذا دورنا. قلت وأكرر أن الضغط على دوائر صنع القرار ما زال ناعما، هذه التظاهرات تجتمع ثم تنفض دون أن تتطور هذه التحركات، ومن أمثلة محاولات التطوير الضغط على أعضاء المجالس النيابية، وعلى اقرأ المزيد
الحج إلى غزة والحج لغة تعريفه: القصد. شهران على بدء الطوفان، طوفان دم شعب بطل يتحدى وحده عوالم وطواغيت وجيوش ومصالح المجرمين المتواطئين وعجز العاجزين. تتعالى وتتوالى صرخات أهلنا: أين أنتم يا أمة؟؟ ولسان حال الأمة يرد: ندعو لكم.. تحب أمي مشاهدة البث المباشر من بيت الله الحرام، وكلما مررت أمام الشاشة رأيت أعدادا كبيرة تكاد تملأ صحن المسجد - حول الكعبة - صلاة وطوافا. اقرأ المزيد
قبل أسبوعين عدت من صحراء سيناء، على بعد حوالي 200 كيلومتر وعلى بعد ساعتين بالسيارة من الحدود الفلسطينية والإسرائيلية. هناك، كما هو الحال هنا، الحرب هي كل ما يتحدث عنه أي شخص. والعديد من الأشخاص هناك لديهم أفراد عائلات في كل من غزة وإسرائيل. إنهم غاضبون مما يحدث. وخائفون. اقرأ المزيد
إنه اليوم التاسع والأربعون للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي يشهد أول هدنةٍ إنسانيةٍ ووقفٍ مؤقتٍ لإطلاق النار، نجح الوسطاء في التوصل إليها أخيراً بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، بعد جهودٍ مضنيةٍ، ومفاوضاتٍ شاقةٍ، وعثرات وصعوباتٍ وتحدياتٍ، وشروطٍ ومحاذير ومحرماتٍ، حالت دون التوصل إليها مبكراً. اقرأ المزيد
حرب الناس انتهت الهدنة وعاد القصف المجنون. كل يوم يدرك المزيد من الناس أن هجمات القصف والقتل والإبادة إنما هي موجهة ضد أناس عاديين: أطفال ونساء وعجائز ومرضى في مستشفيات ونازحين في مدارس وبشر يعبرون من موت إلى موت!! ويدرك أي متأمل أنه بوصفه إنسانا عاديا يريد أن يعيش إنسانيته ويحقق معاني وجوده يعيش مأزقا وجوديا فارقا سواءا كان في بلد يسمح له بالتعبير أو يمنعه. فمن يخرج متظاهرا متعاطفا ويعود لبيته سالما يمكن أن تلاحقه العصابات وجماعات الضغط في وظيفته، اقرأ المزيد