لو أحصينا عدد الأحزاب التي تأسست في دول الأمة في القرن العشرين وبعده لتبين أنها عدة عشرات، وتمكنت من بلوغ ذروة الدمار والتخريب على جميع المستويات، وما قدمت مثلا يُقتدى به لبناء الحياة الحرة الكريمة، لأنها عمياء. فالأحزاب الأممية والقومية، والدينية التي ستتواصل بقوة في القرن الحادي والعشرين، لأن قدراتها التدميرية لا تضاهى، فهي أشد خطرا على الأمة من الأحزاب الآخرى بآلاف المرات. الأحزاب القومية تحلت باندفاعية هوجاء لدحض شعاراتها اقرأ المزيد
الساعة الآن 3:17 فجراً، وأنا أكتب هذه الكلمات بينما ينام العالم من حولي، أو هكذا يُفترض! الحقيقة أن هناك عالماً موازياً يستيقظ في هذا الوقت، عالم له قوانينه وأعضاؤه المخلصون الذين يلتقون دون موعد، تجمعهم رابطة غريبة اسمها.. الأرق! اقرأ المزيد
في لحظات الألم والصعوبة النفسية، قد نعتقد أن معاناتنا تأتي من الأحداث الخارجية أو من الآخرين. لكن في الحقيقة، كثيرًا ما يكون المصدر أعمق: يأتي من طريقة تفكيرنا وعمل عقولنا. كيف يمكن أن تصبح عقولنا، التي هي أداة تطورنا، مصدرًا للمعاناة؟ كيف يمكن للتفكير أن يتحول إلى سجن نفسي يحاصرنا في دائرة مفرغة من القلق والاكتئاب؟ حينها، يصبح التفكير عبئًا. الاجترار هو نوع من التفكير الدائري المتكرر. قد يبدأ الإنسان اقرأ المزيد
التجويع من أفظع أسلحة الفناء الشامل والتطهير البشري الآمن، وهو سياسة معروفة منذ القِدم، وكانت الجيوش الغازية تحاصر المدن فينتشر فيها الجوع ويتم إضعافها وخوار قواها فيدخلونها منتصرين. وأسلوب الحصار معمول به وبتكرارية فائقة، ولا يخلو قرن من آثاره المدمرة وفي الزمن المعاصر، عندما تُستهدف دولة ما، يتم إيهامها بأن النشاط الزراعي يتعارض مع التقدم والمعاصرة، وعليها أن تبخسه، وتأكل باستيراد طعامها من غيرها، وعندما يتحقق اعتمادها على الغير، تأتيها الضربة القاضية، بقطع الطعام اقرأ المزيد
ليس في هذا الكون ولا في عوالمه ذرة غير موضوعة بعناية فائقة، بل كل أحداثِ الكون والحياة بما فيها برنامجك اليومي أيها القارئ =كل ذلك يسير وفق أعظم خوارزمية متقنة، بل ذاك نظام ذو معادلة عادلة مقدرة تقديرًا؛ أولست تقرأ في كلام الخالق سبحانه وتعالى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر: 49] ولهذا قال ابن سعدي في تفسيرها: وهذا شامل للمخلوقات والعوالم العلوية والسفلية... وجرى قلمه، بوقتها ومقدارها، وجميع ما اشتملت عليه من الأوصاف، وذلك على الله يسير. أ.هـ، إذا ليس اقرأ المزيد
"وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ"... حين يصير الحجر حلمًا بالخلود في سورة الشعراء، يقف نبي الله هود يخاطب قومه عاد بتعجب وإنكار: "أتبنون بكل ريعٍ آية تعبثون * وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون". كلمتان في الآية توقظان تأملًا عميقًا: "مصانع" و"تخلدون". لم تكن تلك "المصانع" مصانع كما اقرأ المزيد
علاقة الأرض بالبشر أزلية وذات إيقاع متكرر ومتشابه، وتستعين عليهم بالأوبئة بأنواعها كلما سئمت من كثرتهم , وعلى مدى قرون عديدة حافظت على نسبة بشرية تستطيع أن ترعاها وتكفل حاجاتها للبقاء، وما بلغت أعداد البشر أكثر من مئات الملايين في معظم العصور، وعند إطلالة القرن العشرين كان العدد دون البليونين، وفي الحرب العالمية الثانية كانوا أقل من ثلاثة بلايين، وفي مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، تمكن اقرأ المزيد
أنت تقرأ هذه المقالة وهذا أقل ما يعنيه أنك تحيا بروح الله في خلقه، وتلك روح الحياة التي قال الله عنها في الإنسان الأول آدم عليه السلام: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾ [الحجر:29] فهذه هي الروح التي نحيا بها. وحتى حين انتقل نظام الخلق إلى الماء المهين؛ أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تأتي وتنفخ الروح في الجنين ليحيا بها! فهذه روح الحياة التي تنفخ في ذرية آدم وهم أجنة! فكل حي فهو ببقاء هذه الروح فيه! اقرأ المزيد
الدول الطامعة بنا تريدنا مرضى لتبيعنا الدواء، وفقيرة لتبيعنا الطعام، ومتحاربة لتبيعنا السلاح، ومقسمة ليدوم لها الاستحواذ علينا والبقاء على وجيعنا، فماذا نريد نحن، وهل عملنا بجد وإخلاص لتأكيد إرادتنا؟ لكلٍ إرادته، وتطلعاته ومشاريعه اللازمة لتأمين مصالحه. فأين نحن من مصالحنا؟ اقرأ المزيد
ذكرنا في بداية هذا الجزء أن محتوى الوساوس والقهور التي تتعلق ببطلان العبادة هنا يعتمد على معلومات المريض وليست بالضرورة صحيحة، وأحيانا تنتج عن تصورات شخصية خاصة لما يجب أن يكون عليه الشخص أثناء العبادة، وأحيانا يكون السبب اكتشاف معلومة لم يكن يعرفها ضمن فتوى لغير الموسوس وهناك أمثلة كثيرة على حالات ينتج فيها كل هذا عن سماع بعض الفتاوى والآراء عن مبطلات العبادة، بل إن من الحالات من يتعلق الأمر عندهم من خوف مستمرٍ 24×7 من إبطال الصلاة التالية، وقد قدمنا في وصف وس.وق. المبطبلات بما يفسد عبادة الصحيح ولا يفسد عبادة الموسوس اقرأ المزيد










