ذكرنا في المقدمة أن إحدى أكثر الصفات السريرية المميزة لمرضى الوسواس القهري هي وجود اضطرابات نفسانية مواكبة لاضطراب الوسواس القهري الذي لا يكاد يوجد منفردا، حتى أن تشخيص اضطراب وسواس قهري وانتهى هو اختزال لمعاناة المريض، والصحيح أن نقول: وسواس قهري+ خلافه كذا وكذا! ففي دراسة حديثة كانت أكثر الاضطرابات تواكبا مع الوسواس القهري هي اضطرابات القلق 75.8٪، تليها اضطرابات المزاج 63.3٪، واضطرابات السيطرة على النزوات 55.9٪، اقرأ المزيد
دخل المفهوم الحديث للتواكب المرضي أو الاعتلال المشترك في عالم الطب لوصف وجود أكثر من مرض من الأمراض الطبية المزمنة في نفس الشخص سنة 1970 عندما صاغه فينشتاين Feinstein ليعني "أي كيان سريري إضافي مميز كان موجودًا أو قد يحدث أثناء المسار السريري لمريض مصاب بالمرض المعين قيد الدراسة." ويقتصر استخدام المصطلح على الأمراض أو الاضطرابات، وليس الأعراض. إذ يمكن أن ترتبط الأعراض أو تحدث بشكل متزامن، ولكنها لا تترافق مع الاضطرابات أو مع بعضها البعض (Feinstein, 1970)، وبعد 4 سنوات قدم كابلان وفينشتاين أيضًا عددًا اقرأ المزيد
غالبا يحتاج النجاح في علاج اضطرابات الطيف الوسواسي كثيرا من التغيير في أسلوب حياة المريض (وليس فقط طرق التعامل مع الوساوس والامتناع عن القهور)، وإدخال التريض اليومي كان إحدى الطرق التي جربت بلا شك من أجل تحسين جودة حياة المريض خاصة وأن لها تأثيرا جيدا في تحسين القلق والاكتئاب وهي مشاعر لا ينجو منها المريض، إلا أن أحدا لم يقم بدراسة التأثير العلاجي على أعراض الوسواس القهري نفسها، فرغم ثبوت الأثر العلاجي اقرأ المزيد
يعتبر اضطراب الوسواس القهري واحدا من الاضطرابات التي صارت تعالج بمستوى جيد منذ نهايات القرن العشرين بعدما ظلت عصية على العلاج مقارنة بغيرها من الاضطرابات النفسية حتى سنة 1969 إذ بدأت الثورة في علاج الوسواس القهري حين اكتشف تأثير عقار الكلومبيرامين كمثبط لاسترداد السيروتونين (م.ا.س SRI ) ثم توالت من بعدها عقاقير أكثر انتقائية للسيروتونين وسميت مثبطات استرداد سيروتونين انتقائية اقرأ المزيد
مصطلح الوسواس القهري الديني هو ليس بمصطلح تشخيصي وإنما توضيحي لمحتوى الأعراض الطبنفسية، فُي هذه الحالة إطار الأعراض هو أفكار حصارية ومحتواها ديني بحت. هذا المصطلح كثير الاستعمال في بعض الثقافات دون الأخرى. يتم استعمال هذا المصطلح جزافاً للإشارة إلى أعراض تتعلق بممارسة الطقوس مثل الشك في عدد ركعات الصلاة والطهارة، وكذلك للأفكار الحصارية التي تشكك الإنسان بعقيدته بصورة متكررة. الاستعمال الأول لا يختلف اقرأ المزيد
الوساوس الشائعة في وسواس الذنب التعمق القهري قد تشمل الوساوس التعمقية أي فكرة أو صورة ذهنية يعتبرها الفرد دليلا على الضعف أو الإخفاق الديني أو الأخلاقي، بما في ذلك: • الأفكار المتكررة عن ارتكاب ذنوب جنسية أو أخلاقية مثل الحسد أو الغيبة ... أو إمكانية ارتكابها. • التركيز المفرط على كمال الإحسان الديني و/أو الأخلاقي وفي وساوس المسلمين الدينية اقرأ المزيد
أشرنا من قبل إلى أن إحدى الخصائص المعرفية الجوهرية في تشخيص اضطراب الوسواس القهري وهي سلامة الاستبصار لا يمكن تطبيقها على الوساوس الدينية بنفس الطريقة المعتادة في عروض الوسواس القهري المختلفة حيث يقيم الاستبصار بثلاثة درجات: ١- استبصار جيد. ٢- استبصار ضعيف. ٣- انعدام الاستبصار ..... وقد يتأرجح الاستبصار في مختلف عروض الوسواس، بمعنى أنه عادة يستطيع مرضى الوسواس القهري في مرحلة ما إدراك أن تركيز وساوسهم يتعارض اقرأ المزيد
قدمنا بخمس مقالات لهذا الموضوع عن عَرْضٍ من عروض Presentations اضطراب الوسواس القهري (و.ت.غ.ق ثم و.ش.ت.ق ثم و.ل.ت.ق ) وأخيرا و.ذ.ت.ق أو وسواس الذنب التعمق القهري، قدمنا بمقالين عن الشعور بالذنب ودوره في الوسواس القهري وثلاث مقالات عن التعمق المرضي كمفهوم وعلاقته الوطيدة بمرضى الوسواس القهري والشخصية الوسواسية، وقد برز مفهوم التعمق التنطع بين المسلمين مبكرا على لسان سيد الخلق عليه الصلاة والسلام بمعنى التعمق والتنطع والتشدد والغلو اقرأ المزيد
وعلى الرغم من أن القهور التي يلجأ لها هذه المريض عادة تكون مستوحاة من الممارسات الدينية التقليدية لعقيدة المريض، إلا أن الطريقة التي يتم بها أداؤها وإكمالها تؤدي إلى خلل وظيفي كبير في حياته، وعلاوة على ذلك، تصبح وظيفة هذه السلوكيات أقل في الحفاظ على إيمان المريض واتصاله بإلهه، وبدلاً من ذلك تعمل فقط على تقليل التجربة الداخلية غير المرغوب فيها، أي القلق أو الخوف من الذنب. ذكرنا في الجزء الأول من المقال، رؤيتنا للخصائص المعرفية السلوكية مستمدة من ، اقرأ المزيد
ثم هداني البحث إلى دراسة -أظنها رائعة ورائدة في دراسات الوسوسة- عن الصفات الإكلينيكية والتدينية لعينة من مرضى الوسواس القهري الذين تغلب على أعراضهم صفة التعمق أو فرط التدقيق، نشرته مجموعة من الباحثين في هارفارد (Siev, et al., 2011)، ووجدت كثيرًا من نتائج دراساتهم متشابهًا إلى حد كبير مع ملاحظاتي السريرية (الإكلينيكية) على مدى أحد عشر عامًا من العمل مع مرضى الوسواس القهري العرب، دون أدوات قياس مناسبة للدراسة مع الأسف في مجتمعنا العربي، وأرى من المفيد جدًا عرض نتائجهم اقرأ المزيد