الحرب الدائرة الآن في فلسطين بين المقاومة الفلسطينية وما يسمى بجيش الدفاع، فاقت كل التوقعات من حيث عدد الشهداء من الشعب الفلسطيني الأعزل، فهذا كان مفاجئاً للعالم كله بهذه الوحشية التي هاجم بها هذا الجيش المواطنين والأطفال والنساء وكبار السن. هكذا أمر لم نقرأ عنه بالتاريخ المتحضر، من هذه الوحشية المفرطة ضد المدنيين، اقرأ المزيد
مضى على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سبعةٌ وثلاثون يوماً، وما زالت غاراته الجوية والبرية والبحرية لا تتوقف، بل تزداد وتيرتها، وتتنوع أسلحتها، وتتسع مساحتها، ويتضاعف ضحاياها، وتختلف أشكالها، ومضى على ما يسمونه بــــ"المناورات البرية"، التي لم توقف الغارات الجوية ولا القصف البحري، أكثر من أسبوعين، دخل خلالها جيش الاحتلال عبر أكثر من منطقة إلى شمال ومدينة غزة، واستخدم فيها سلاح المدفعية والدبابات بكثافةٍ عاليةٍ، اقرأ المزيد
إنها واحدة من أصعب الليالي وأشدها قسوةً على شعبنا الفلسطيني، وكل لياليه السابقة كانت قاسية ومضنية، ومؤلمة وموجعة على مدى القطاع كله، شماله وجنوبه، لم تتوقف خلالها آلات القتل الإسرائيلية عن ارتكاب المزيد من المجازر وعمليات الإبادة الجماعية المقصودة والمباشرة، للأسر والعائلات والمناطق والأحياء، في حصادٍ مستمرٍ لأرواح المواطنين المدنيين، المحتمين في بيوتهم، والمجتمعين مع بعضهم، واللاجئين إلى المساجد والمدارس والمقار الدولية، والباحثين عن الأمان في المستشفيات والمراكز الصحية اقرأ المزيد
بعد شهر ويومين من بدء الطوفان تبدو خريطة الصراع مشتعلة في أربعة دوائر: - دائرة الاشتباك المسلح: وبلاء المقاومة فيها مدهش، وما تحققه من صمود وتوقعه في صفوف العدو من خسائر صار أسطورة ونموذجا لقتال بين قوتين غير متماثلتين، وهذا باب في الحروب، ربما نعود له لاحقا. والتحديات في هذه الدائرة معروفة، والتحالفات واضحة ومعلنة بأنواع الدعم، ومنها استمرار حبس غزة وحصاره، وخنق كل أشكال الحياة فيها. اقرأ المزيد
التبلد: غياب الشعور والانفعال تكرار المشاهد القاسية والأعمال الإجرامية الفظيعة، يؤدي إلى تبلد الإحساس، فيصبح الخبر عاديا، فقتل الأطفال وترويعهم وهدم البيوت على ساكنيها وبالتكرار سوف لن يتأثر بها المُشاهد. وهذا ما دأبت عليه وسائل الإعلام القاضية بمحق الوجود البشري، وتأمين مسوغات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وبموجب ذلك تجد العرب في صمت وخوف ولا مبالاة ، وما يستطيعونه أن يتضرعوا إلى ربهم لينقذ الأبرياء من المهلكة الفتاكة. اقرأ المزيد
يكذب رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يدعي أنه حريصٌ على حياة جنوده وضباطه الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأنه وضع استنقاذهم من الأسر، واستعادتهم من غزة، وعودتهم إلى أهلهم، أحد أهم أهداف عدوانه على قطاع غزة، إلى جانب أهدافٍ أخرى يستحيل تحقيقها تماماً كما الأول. ويكذب أكثر عندما يوهم ذويهم أنه اقترب من تحريرهم، وأنه استطاع مع الأمريكيين تحديد مكانهم، وأنه بات يعرف كيفية الوصول إليهم، وأن تحريرهم مسألة وقتٍ ليس إلا، فالعمل الاستخباري مع الولايات المتحدة اقرأ المزيد
كذب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عندما قال أن كيانه سيعيد رسم خارطة الشرق الأوسط، وأن جيشه سينتصر في هذه الحرب، وسيزيل حركة حماس من الوجود، وسيستأصل جذورها، وسينهي مقاومتها، وسيقضي على قوتها، وسيقتل أفرادها وقادتها وسيلاحقهم في كل مكان، وسيفكك سلطتها وسينهي حكمها إلى الأبد، وسيبني تحالفاً دولياً للقضاء عليها، مثل التحالف الدولي الذي حارب داعش وقضى عليها، ونسي أن حركة حماس التي هي جزءٌ أصيلٌ من الشعب الفلسطيني، وأنها في مقدمة مقاومته، التي أضحت فكراً ونهجاً ووعياً وعقيدة وسلوكاً وممارسة، وثقافةً تسري وإيماناً يورث، الأمر الذي يجعل من المستحيل عليه تحقيق أهدافه. اقرأ المزيد
بحمد الله وفضله الوصول الآن من داخل غزة وبالذات المستشفى الميداني الأردني إلى رفح المصرية الملاصقة لرفح الفلسطينية، ومن ثم لمطار العريش مصر للعودة إلى الأردن. تقريباً ٢٣ ساعة قضيناها داخل غزة من الساعة ١٠ ليلاً يوم السبت ولغاية الساعة ٢ بعد الظهر يوم الأحد ٢٩ / ١٠ / ٢٠٢٣م. اقرأ المزيد
كم مرة قامت إسرائيل عبر التاريخ الحديث بهجماتها البربرية، والتي تصل إلى حد الإبادة الجماعية للبشر والبنية التحتية للشعب الفلسطيني، ومع ذلك لم تحقق استراتيجيتها الرامية إلى تركيعهم واستسلامهم، أن القيادة الإسرائيلية تتسم بالغباء في قراءة معطيات سيكولوجية المواطن الفلسطيني، وعلى الرغم من تفوق إسرائيل في امتلاك القوة العسكرية مع من يدعمها من القوى الكبرى، إلا أنها اقرأ المزيد
تعتصر قلوبنا على ما يحدث ونقف مكتوفي الأيدي، ولم يسبق أن درس علماء النفس الحالات النفسية للقصف المتواصل للمدنيين حيث لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا، ومدى الصلابة النفسية لديهم ودور العقيدة والإيمان في التخفيف من تلك الآثار. لكن حين ينكشف الحق واضحا جليا أمام كل العالم تتعدل المفاهيم وتتغير المعادلة، إن العقلاء ومن لديهم عدل في هذا العالم نجتمع معهم في صف واحد، هؤلاء الذين اقرأ المزيد