لما كانت المؤسسات الإنسانية الدولية، الموقعة على البروتوكولات الدولية، والملتزمة بقوانين العمل الإنساني، وصاحبة الخبرة الطويلة في مجال العمل الإنساني، والتي عملت في عشرات الدول، وقدمت خدماتها الغذائية لعشرات الملايين من سكان العالم الجوعى والمعوزين، والفقراء والمعدمين، تعرف أن "مؤسسة غزة الإنسانية" مؤسسة دخيلة على العمل الإنساني، وليس لها سجل تاريخي في هذا المجال، وروادها ينحدرون من المؤسسات الأمنية والعسكرية، ولا علاقة لهم بالعمل الإنساني على الإطلاق، إذ يفتقرون إلى الرحمة والشفقة، ولا يتعاملون مع المحتاجين برفقٍ ولين، بل يمارسون ضدهم القسوة والعنف، ولا يحرصون على حياتهم، بل يتعمدون قتلهم والإساءة . اقرأ المزيد
هل سبق أن وجدت نفسك تقول "نعم" لطلب ما، وأنت في أعماقك تصرخ "لا"؟ هل مررت بتلك اللحظة المحرجة حين تشعر أن كل من حولك يأخذ منك، بينما أنت تبتسم وتتظاهر بأن كل شيء على ما يرام؟ ربما تحدث لك هذه التجربة أكثر مما تعتقد، فتجد نفسك دائمًا الشخص الذي يُلجأ إليه في الأزمات، والذي يُطلب منه المساعدة في كل وقت، وأنت تستجيب دومًا لأنك تؤمن أن العطاء فضيلة، وأن مساعدة الآخرين واجب إنساني، وهذا صحيح تمامًا، لكن ماذا لو قلت لك إن العطاء نفسه يمكن أن يتحول إلى نوع من الاستنزاف اقرأ المزيد
لا تتشابه "مؤسسة غزة الإنسانية" لجهة التأسيس والنشأة مع أي مؤسسة خيرية إنسانية غوثية أخرى تم تأسيسها لصالح الفلسطينيين أو غيرهم، بهدف تقديم خدمات معيشية وغذائية للفقراء والمعوزين والمحتاجين من عامة اللاجئين الفلسطينيين، فهي لا تتبع الأمم المتحدة، وليست أحد الفروع العاملة ضمن برنامج الأغذية العالمي، المشهود له بالصدقية والمصداقية، والذي يقدم الخدمات الإنسانية والمعونات الغذائية لأكثر من 90 مليون محتاج حول العالم، وهي ليست ضمن اللجان المعترف بها اقرأ المزيد
«سأبدأ الريجيم غدًا»، «سأقرأ الكتاب الأسبوع القادم»، «سأبدأ الرياضة يوم السبت»، وغيرها، عبارات نرددها بيقين مطلق، وكأننا نتحدث عن مواعيد محددة في أجندة منظمة، لكن الحقيقة أن «غدًا» في قاموسنا ليس يومًا من أيام الأسبوع، بل مكان سحري لا نصل إليه أبدًا! نعيش في عالم مليء بالنوايا الحسنة والخطط المؤجلة، نؤجل أحلامنا ومشاريعنا ونشاطاتنا المهمة إلى ذلك «الغد» الذي سنكون فيه أكثر استعدادًا، أكثر تحفزًا، أقل اقرأ المزيد
سأروي باختصارٍ وبساطةٍ سهلةٍ، في حلقاتٍ متسلسلةٍ قصيرة، أحرص فيها على بعض التفاصيل الدقيقة، والشواهد والاعترافات، والملاحظات والانتقادات، وبطريقة قانونية وحقوقية، وتأصيلية ومنهجية، قصة الموت التي حملتها مؤسسة غزة الإنسانية، وحكاية القتل اليومي الذي تنفذه ضد جياع قطاع غزة وفقرائها، وضد عامة سكانها وجميع أهلها، وكأن القتل الذي تمارسه بانتظامٍ برنامجٌ يومي تلتزم به وتحرص عليه، التزامها بعدد أكياس الطحين التي توزعها، وكأنها المهمة الحقيقية التي أنشأت من أجلها، وهناك اقرأ المزيد
وساوس وقهور أداء العبادات الأخرى: 1- وساوس وقهور تلاوة القرآن الكريم والمقصود هو وس.وق. قراءة القرآن في غير الصلاة، ترافق هذه النوعية من الوس.وق. أعراض القلق والتوتر الجسدية التي تبدأ مع التهيؤ لقراءة القرآن وتستمر حتى يتوقف المريض، وأكثر الشكوى تكون من ضيق النفس وجفاف الريق والخفقان والرعشة، لكن هناك من يشتكي من الشعور بثقل اللسان مرتبطا بقراءة القرآن في غير الصلاة (وغالبا في الصلاة أيضًا-خاصة الفاتحة-) وبعض هؤلاء أيضًا يشتكي من ألم في اللسان وعضلات الوجه بعد المجاهدة للقراءة. اقرأ المزيد
بعد الحرب العالمية الأولى توجب محق مفهوم الأمة، وتأمين أسباب الفرقة والصراعات البينية والتفاعلات السلبية لدولها المغفلة المضللة بأنها لن تكون إلا بالوحدة، فطرحت شعاراتها السرابية للنيل منها وتمزيق كينوناتها الوطنية، وتعزيز عوامل التشظي والتنافر والتفتت الذي يوقده الطامعون بها. اقرأ المزيد
دائماً يخفون لنجدتها، ويهبون لمساعدتها، ويخافون عليها ويقلقون من أجلها، ويتسابقون في التعاطف معها، وإظهار الحب والولاء لها، والحزن على مصابها، والبكاء على قتلاها، وذرف الدموع على ضحاياها، ويتنادون لنصرتها والتضامن معها، ويؤيدونها في أفعالها وينسون جرائمها، ويمدونها بالسلاح والمال والعتاد، ويسخرون لها منابرهم الإعلامية ومنصاتهم السياسية، ولا ينتبهون إلى ما فعلته أسلحتها وما دمرته طائراتها، وما خلفته صواريخه اقرأ المزيد
صحيحٌ أنه مثلٌ عربيٌ قديمٌ، وكلماتُ حكماء بعد طول تجربةٍ وخبرةٍ وأناةٍ في الحياة، إلا أنها حكمة عامة وليست عربيةً خالصة، وتكاد تكون موجودة في تراث الأمم وأمثالها الشعبية، إذ تؤمن بها الشعوب كلها، وتلجأ إليها عادةً للتعبير عن حالها في لحظات الانكسار والهزيمة، أو الفقد والخسارة، للتعبير عن أن الخسارة ليست كلية، وأن الهزيمة ليست أبدية، وأن الزمن قد يعوضهم وينقلب لصالحهم، وأنه "ما من طلعة إلا وراءها نزلة"، حيث تأتي أيضاً اقرأ المزيد
استشاط العدو الصهيوني غضباً، وأرغى وأزبد وهدد وتوعد، وتمزقت أشداق قادته ومسؤوليه وهم يصرخون ويولولون، ويبكون ويتباكون، ويهددون ويتوعدون، وقاموا على أعلى المستويات السياسية والأمنية والعسكرية بزيارة موقع المستشفى، وتفقد آثار القصف ونتائجه، ومنه أعلنوا بغضبٍ وحنقٍ عزمهم على الثأر والانتقام من إيران التي استهدفت مستشفاهم، وهددت حياة مرضاهم، وعرضت سلامة العاملين فيه إلى اقرأ المزيد