اختزل فرويد الدوافع عند الإنسان بدافعي الجنس والعدوان واختزلها السلوكيون في الطعام والشراب والدوافع الفيزيولوجية ثم جاء الإنسانيون وارتقوا بالدوافع الإنسانية حتى كان تحقيق الذات هو رأس هرم الدوافع الإنسانية. اقترب الإنسانيون كثيراً من النظرة الإسلامية للدوافع، فالإنسان خلق ليكون خليفة عن الله في الأرض يحقق في ذاته صفات الله وهو مفطور على تحقيقها في ذاته، لكن هنالك صفتان محرمتان عليه رغم أنه مفطور على الميل لهما وهما العظمة والكبرياء. الإنسان حيوان له اقرأ المزيد
لقد أشار الإسلام إلى مستويات عمل النفس البشرية المختلفة في عدة نصوص منها: • روى أحمد والدارمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحبه الذي سأله عن البر والاثم: (اسْتَفْتِ قَلْبَكَ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَـيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَـيْهِ الْقَلْبُ وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِـي النَّفْسِ، وَتَرَدَّدَ فِـي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ. اقرأ المزيد
عندما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الروح، أمره الله أن يقول: "الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي"، وذكره الله أن القدرة على الفهم والإدراك عند الإنسان محدودة، أي لن يستطيع أن يفهم أي شيء يخبرنا الله به عن الروح. قال تعالى في سورة الإسراء: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)} اقرأ المزيد
عندما نقول نظرية نفسية إسلامية فإننا نريدها نظرية علمية تتسع لمكتشفات العلوم النفسية والعصبية المعاصرة ضمن إطار وتصور للإنسان على أنه كائن أرقى من الحيوان الذي يشترك معه بالوظائف البدنية الحيوية... ولا نقصد بالنظرية النفسية الإسلامية العودة لآراء قدامى المسلمين الذين اختلطت لديهم الفلسفة بالدين والملاحظة اليومية فأعطونا تصورات عن النفس البشرية هي مزيج من عقائد الديانات الشرقية وآراء فلاسفة اليونان اقرأ المزيد
أنا الدكتور محمد كمال بن محمود الشريف، ولدت في دمشق عام 1956 في حي كفرسوسة، وتخرجت طبيباً بشرياً في كلية الطب بجامعة دمشق عام 1980م. نشأت وأنا محب لديني الإسلام وأحلم أن أقدم شيئاً جديداً مفيداً للنهوض بحال المسلمين والنهوض بفهمنا لديننا، فقد كنت أشعر أن فهم المسلمين لدينهم أصبح متخلفاً عن عصرنا وثقافته، لذلك أخذت أتعلم ما استطعت من ديني. وقد تعلمت الإسلام بشكل أساسي من كتب التربية الإسلامية المدرسية التي كانت في تلك الأيام غنية ومشبعة. لم أتلقَ العلوم الدينية عن مشايخ رغم كثرتهم في دمشق إلا قليلاً اقرأ المزيد
11. أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك إن القلق النفسي متعلق دائماً بالمستقبل، فالإنسان لا يقلق على ما فات، بل قد يحزن ويكتئب.... إنما قلقه يكون دائماً على ما سيأتي. وكثيراً ما يعتزم الإنسان فعل أمر هام، ويكون أمامه الخيار أن يفعله أو أن لا يفعله، أو يكون أمامه الخيار أن يفعل أحد أمرين، أو واحداً من أمور كثيرة، في كل أمر منها إيجابيات وسلبيات، فإن فعل أحدها فاته ما في الآخر من خير، أو إن فعل أمرأً معيناً تحققت له المنفعة، وبالمقابل تعرض لخسارة شيء يحبه، اقرأ المزيد
9. لا قلق مع الاستغفار والتوبة قال تعالى عن المتقين: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)﴾ [آل عمران: 136 - 135]. اقرأ المزيد
عندما يتعرض الإنسان لما يعوقه، ويصده، ويحول بينه وبين تحقيق أهدافه، أو إشباع الدوافع النفسية، التي فطره الله عليها، فإنه يكون معرضاً للشعور بالإحباط النفسي Frustration، الناجم عن هذه الإعاقة والصد. وكثير من علماء النفس، يرون الإحباط سبباً هاماً من أسباب اضطراب النفس وقلقها وفقدانها لسكينتها واطمئنانها. اقرأ المزيد
إن النفس الخالية من الإيمان وأنواره، نفس مظلمة، يعشش فيها الخوف والقلق والاضطراب، ومن دون الإيمان بالله، والتوكل عليه، تغدو النفس البشرية، ألعوبة بيد الشيطان، يبث فيها الحزن والقلق، كي تستجيب لدعائه لها إلى الفحشاء، والمنكر. أما النفس المؤمنة المتوكلة، فإنها عصية على الشيطان، حصينة في وجه وساوسه، قال تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)﴾ [النحل: 98 - 100]. اقرأ المزيد
3. نعمة الوجود في عصرنا هذا، وبعيداً عن هداية الله، بحث الفلاسفة والأدباء الوجوديون في أسباب القلق النفسي الإنساني، فوصلوا إلى أن القلق والمعاناة النفسية أمران ملازمان للوجود الإنساني، مجرد الوجود في هذه الحياة، إذ طالما أن الإنسان وُجِد، فلا بد له من مواجهة القلق والمعاناة. اقرأ المزيد